بريطانيا انتخبت والعراق انتخب
بريطانيا انتخبت الخميس وظهرت نتائجها الجمعة
العراق انتخب منذ اكثر من شهرين ولم تظهر النتائج لحد اليوم م
بريطانيا انتخبت يوم الخميس واختارت رئيس وزرائها يوم الثلاثاء
والعراق انتخب منذ السابع من اذار ومازال الرؤساء يتفقون تقسيم الامتيازات وشنو الي وشنو الك ...
بريطانيا انتخبت الخميس وعقدت الحكومة الجديدة وبمباركة الحكومة القديمة اولى اجتماعاتها بعد سبعة ايام بالتمام والكمال ...
والعراق ينتظر ان يجتمع المالكي وعلاوي ... والمالكي والحكيم ... والطالباني وعلاوي ... والعقيق و زنبور ... لكي يتفقوا على تقسيم الغنيمة .
بريطانيا بحدودها الحالية ( انكلترا وويلز واسكتلندا وايرلندا ) ولغاتها الثلاث ( الانكليزية والويلزية والايرلندية ) لا يزيد عمرها على 300 عام ومع ذلك لم يسمع العالم عن محاصصة مناصب للويلزيين والايرلنديين ولا للانكريز ( كما تسميهم جداتنا ) ..والسبب بسيط لانهم جميعهم ولائهم لبريطانيا العظمى و ليس لجيوبهم ...
والعراق بحدوده الحالية يمتد عمره المديد الى اكثر من ثلاثة الاف عام وكل من فيه يطلب ماليس له والسبب بسيط لان قادتنا - ادام الله كروشهم - ولائهم لجيوبهم وحساباتهم في بنوك بريطانيا العظمى وليس للعراق الجريح ....
جواز سفر بريطانيا العظمى - رغم لغاتها الثلاث الرسمية - مكتوب بلغة واحدة هي الانكليزية ...
اما جواز سفر العراق فاصبح بألوان الطاووس بلغاته التي تزيد يوما بعد يوم وربما بعد حين سوف نضيف للجواز اللهجات العراقية البصرية والعمارتلية والنجفية والبغدادية والتكريتية والمصلاوية ( ولايهونون الباقين نحسب حسابهم ان شاء الله ) دون ان ننسى السامرلية فلهم لهجتهم ولهم الحق في اضافتها للجواز الجديد فئة - mahzala - هذا اخر اصدار بعد فئة
نواب البرلمان البريطاني ووزراء حكومة براون ذهبوا الى بيوتهم وعاد منهم من عاد الى وظيفته السابقة دون ان يناقش بجلسات سرية امتيازات الوزراء النواب ولا جوازاتهم الدبلوماسية ولا رواتبهم الفلكية ....
اما نواب البرلمان العراقي ( والوزراء ) فمن فاز منهم بكرسي جديد فمبروك له ومن خسر الانتخابات لم يخسر سوى الكرسي فراتبه وتقاعده - سابقة تاريخية في العالم - وجوازه الدبلوماسي ولغفه وحمايته وسياراته كلها بالحفظ والصون الى يوم يبعثون... وخلي يكولون العقيق حاسد حانق حاقد ... كلها صحيحة ... نعم نحسد ونحقد ونحنق على كل السارقين والوصوليين والخائنين عهد الله والشعب الذي اقعدهم على كراسيهم المقدسة ....
بريطانيا تحتفظ بعلمها - خرقتها - منذ اكثر من الف عام رغم ما جاء من الملوك وتغيير اسلوب الحكم ...
والعراق كل يوم يبدل علم - خرقة - واصبح كعروس البدو ....
بريطانيا لا يوجد لها دستور مكتوب - بمعنى الدستور - وانما تحتفظ بما يسمى الاعراف الدستورية الموجودة بين طيات كتب القانون والسوابق القضائية ...ومع ذلك فالجميع يحترمون هذه الوريقات الموجودة بين طيات الكتب ولا يحيدون عنها ...
والعراق كتب دستورا وقعه ابناءه المساكين والمغرر بهم بدمائهم الزكية والتي هي اغلى من العراق وقادته السياسيين السابقين والحاليين واللاحقين ؛ ومع ذلك ؛ يخالف ويضرب به عرض الجدار من اجل عيون هذا ورائحة جوراب ذاك ...
علم ودستور ومجلس امة ..... كل عن المعنى الصحيح محرف
تبا لنا وسحقا
حقا لن ولم اقبل لوم احد على عبارة العقيق المقدسة ....
لنا وضاعتنا ولبريطانيا عظمتها ..........
والحديث عن وضاعتنا وعظمة بريطانيا طويل ذو شجون .....
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 6:56 am
[//20100919/URL]